“ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا”
نحو 60 ساعة من الجهود المستمرة في أصعب الظروف التي يمكن تخيلها يبذلها عمال الإنقاذ في سوريا بحثاً عن ناجين من تحت الأنقاض. بلغت وفيات الزلزال المدمر في عموم سوريا أكثر من 2800 شخص، 1262منهم في مناطق سيطرة النظام بحسب وكالة سانا، وأكثر من 1540 ضحية شمال غربي سوريا كحصيلة أولية، بحسب الدفاع المدني السوري، والعدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت أنقاض الأبنية والمنازل المدمرة.
تحتاج الفرق المحلية العاملة على رفع الأنقاض وإسعاف المصابين لدعم بالمعدات ووسائل الإنقاذ، بشكل ملح وعاجل.
رغم ذلك، مازالت جهود الإغاثة متعثرة وشاحنات الإغاثة غير قادرة على تجاوز المنافذ الحدودية من تركيا إلى شمال غربي سوريا. وسيؤدي استمرار إغلاق الطرق أمام المساعدة الإغاثية إلى تفاقم المأساة.
نداؤنا للجميع، بضرورة دعم كافة عمال الدفاع المدني على كافة الأراضي السورية، بدون أي عوائق، وتسهيل عبور المساعدات لهم من كافة المعابر الحدودية، لتسهيل عملهم.
خلال ١٢ عاماً من عمر النزاع في سوريا لم تمنع الحدود والعقوبات وصول الطائرات الحربية والدبابات والقنابل. إن وصول معدات الإنقاذ والإغاثة الإنسانية للمحتاجين أسهل بالتأكيد. لا يوجد أي عذر مقبول لعدم دعم جهود إنقاذ ضحايا الزلزال في سوريا.
إننا نثق بأبطال الخوذ البيضاء وغيرهم من المنظمات الطبية والإنسانية العاملة في الميدان، ونرجو دعم جهودهم بينما هم يسمعون استغاثات وأنين المحاصرين تحت الأنقاض طلباً للمساعدة ويحتاجون معدات متخصصة لإنقاذ المزيد من الأرواح.
شاركونا هذا النداء دفاعاً عن التعاضد الإنساني والقيم التي تجمع البشرية.
لدعم الخوذ البيضاء يمكن التبرع عبر الرابط التالي:
TDA Content
