بيان حول المؤسسة الجديدة للأمم المتحدة الخاصة بالكشف عن المفقودين في سوريا

بيان حول المؤسسة الجديدة للأمم المتحدة الخاصة بالكشف عن المفقودين في سوريا

تاريخ النشر: 5 تموز 2023

البيان متوفر باللغة الإنكليزية عبر الرابط |To read the statement in English follow the Link please

بيان حول المؤسسة الجديدة للأمم المتحدة الخاصة بالكشف عن المفقودين في سوريا

تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 23- حزيران- 2023، قرارا بإنشاء مؤسسة دولية جديدة لاستجلاء مصير المفقودين والمغيبين قسراً في سوريا وأماكن وجودهم وتقديم الدعم للضحايا وأسرهم حمل الرقم  A/77/L.79، وطالب القرار الأمين العام للأمم المتحدة بوضع خطة اختصاصات المؤسسة المستقلة في غضون 80 يوم من تاريخ إقراره. تعقيباً على هذا القرار وانسجاماً مع الموقف المشترك لأعضاء مجموعة تنسيق العدالة الانتقالية وعدد من روابط الضحايا الصادر في 18 تموز 2022 والذي شاركت فيه مؤسسة اليوم التالي فإننا نؤكد على النقاط التالية:

1- تؤمن اليوم التالي بالحق الطبيعي لعائلات وذوي المفقودين والمغيبين قسراً في سوريا بمعرفة مصيرهم/ن بشكل فوري دون قيد أو شرط، وتولي هذه القضية العادلة أولوية أساسية ضمن عملها وبرامجها. في هذا السياق ترحب بالاهتمام الدولي بإيجاد حل عادل وسريع وفعال لهذه القضية المؤلمة لمئات الآلاف من الأسر وذوي المفقودين/ات في سوريا، وتطالب الأطراف الدولية الفاعلة ومؤسسات الأمم المتحدة بالمزيد من الخطوات الفعالة لإيجاد حلول عادلة وفعالة وسريعة لأجل الإفراج عن المعتقلين/ات والكشف عن مصير المفقودين/ات ودعم ذويهم وتنظر إلى قرار إنشاء المؤسسة الجديدة كخطوة على هذا الطريق. 

2- تحيي اليوم التالي جهود روابط الضحايا وعائلات المفقودين والمغيبين الحاملين لواء الدفاع عن هذه القضية العادلة، وتشدد على أهمية ما أنجز حتى اليوم في سبيل دور مركزي للناجيات والناجين من انتهاكات حقوق الإنسان وذويهم في جهود تحقيق العدالة في سوريا على وجه العموم وفي قضية تحديد مصير المفقودين والمغيبين قسريا على وجه الخصوص. تؤكد اليوم التالي في هذا السياق على أهمية استمرار هذه الجهود وتكريس هذا الدور والسعي الحثيث من أجل أوسع تضمين وتشميل ممكنين لروابط الضحايا وعائلات المفقودين والمختفين قسرياً، بمن فيهم الموجودين داخل سوريا وفي دول الجوار في العمل الحقوقي بشكل عام وفي هيكلية وجهود المؤسسة الجديدة المزمع إنشاؤها بوجه خاص، وستعمل اليوم التالي على المساهمة الفعالة في هذه الجهود. 

3- بشكل غير مفاجئ، صوت النظام السوري ضد قرار إنشاء المؤسسة، وصدرت عن ممثله تصريحات معترضة عليها ومتهمة لها بالتسييس، إن اليوم التالي والحال هذه تدعو الأمين العام للأمم المتحدة لأن تتوفر خطة اختصاصات المؤسسة على الضمانات الكافية لفعاليتها وإجراءات محددة يمكن القيام بها للتغلب على الرفض المتوقع للنظام -وأي طرف آخر- للتعاون معها.

4- تعيد اليوم التالي التأكيد على ما ورد في ورقة الموقف المشتركة المشار إليها في بداية هذا البيان لضرورة أن يتكامل عمل المؤسسة الجديدة مع عمل المؤسسات والآليات الأخرى التي تعمل على توثيق انتهاكات حقوق الإنسان ومحاسبة منتهكي هذه الحقوق في سوريا، فمعرفة حقيقة ما يجري من انتهاكات  ومحاسبة مقترفيها حقوق لا يمكن أن تسقط بالتقادم ولا يمكن أن يشملها عفو.

5- إيمانا من اليوم التالي بأهمية العمل الجماعي الحقوقي السوري، وحقيقة أن المؤسسة الجديدة موكل إليها معالجة قضية إنسانية مؤلمة تمس حياة مئات الآلاف من ذوي المفقودين/ات والمغيبين/ات قسرا في سوريا، فإنها تشجع روابط الضحايا وتجمعات عائلات المفقودين والمختفين قسرا والمنظمات الحقوقية السورية على التشاور وتقديم توصيات جماعية للأمين العام للأمم المتحدة لإدراجها ضمن خطة اختصاصات المؤسسة المستقلة. 

ختاماً، تجدد اليوم التالي التزامها القوي بدعم ذوي المفقودين/ات والمغيبين/ات قسرا في سوريا و الناجين والناجيات من انتهاكات حقوق الإنسان، ودعم دورهم المركزي في مسار العدالة والمحاسبة في سوريا.  

الحرية للمعتقلين والمعتقلات في سجون القمع في سوريا