استنبول
22 تشرين الثاني 2021
عقدت منظمة اليوم التالي اجتماعا بين مجموعة من الناجين والناجيات من الاعتقال في سوريا، وآليات المحاسبة الدولية، في اسطنبول، بهدف إيصال أصوات الناجين والناجيات وتوصياتهم/ن واحتياجاتهم/ن للدوليين، والتشبيك بينهم وبين الآليات الدولية.
حضر الاجتماع أكثر من 45 ناجٍ/ة بشكل فيزيائي، فيما حضره 50 ناجٍ/ة عبر الأنترنت من سوريا، ومن طرف آليات المحاسبة الدولية، حضر الاجتماع ممثلين وممثلات عن لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الآلية الدولية المحايدة المستقلة IIIM، اللجنة الدولية لشؤون المفقودين، المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان، ومنظمات حقوقية دولية وسورية و عدد من الشركاء الدوليين.
طرح الناجون والناجيات مجموعة أسئلة على الحضور تتعلق بمسار العدالة الانتقالية، والمسارات الدولية للوصول للعدالة والمساءلة لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات في سوريا وعلى رأسهم النظام السوري.
أيضاً عرض الناجون والناجيات ،المنخرطين\ات على مدار عام كامل في برنامج اليوم التالي لبناء القدرات، أهم الاحتياجات الاساسية الحالية لهم وسبل توفيرها، كما رفعوا مجموعة توصيات منها تعزيز بناء القدرات السياسية والقانونية ليتمكنوا من الاستمرار بعملهم\ن ضمن المسارات القانونية وتخصيص برامج للدعم الاقتصادي والتمكين ومشاريع تتيح الفرص بشكل متساوٍ لهم بإكمال تعليمهم/ن.
كما شدد الناجون والناجيات على ضرورة استمرارية حملات المناصرة من قبل المنظمات السورية والدولية التي تهدف لإزالة الوصمة الاجتماعية التي تلحق بالناجيات من الاعتقال، والتركيز على تصميم مشاريع لإعادة دمج الناجين والناجيات بالحياة الاجتماعية، والتي تشمل دعمهم نفسياً وطبياً والعمل على برامج للحد من الوصمة الاجتماعية التي يواجهونها.
بدورهم شرح متحدثون عن آليات المحاسبة الدولية عمل وأهداف كل من اللجنة الدولية لشؤون المفقودين والآلية الدولية المحايدة المستقلة ولجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، مؤكدين على أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الناجون والناجيات في أي مسار للعدالة، كما حثوهم على توثيق قصصهم بشكل قانوني كي يتم إدراجها ضمن المحاسبة الدولية.
كما زود المتحدثون باسم آليات المحاسبة الدولية الحضور بتحديثات عن الملفات القضائية بحق النظام السوري، وأعطوا إضاءات بخصوص توثيقات ودعاوى مرفوعة ضد منتهكي حقوق الإنسان في سوريا من كل الأطراف.
تخلل الاجتماع إلقاء مجموعة من الناجيات والناجين لكلمات أمام الحضور تحدثوا فيها عن تجاربهم الشخصية في الاعتقال، ومعاناة الناجيات من الوصمة الاجتماعية بعد الخروج، كما عبر الحضور من الناجين والناجيات بمطالبهم\ن من المجتمع الدولي وبضرورة بذل جهود حقيقية بعملية المحاسبة، والحرص على تضمين برامج جبر الضرر ضمن أي مسار للعدالة الانتقالية.
وتعمل مؤسسة اليوم التالي على دعم الناجين والناجيات، وأهالي المختفين قسراً، والمتعرضين/ات للعنف القائم على النوع الاجتماعي من خلال على تمكينهم/ن وإيصال أصواتهم/ن، حيث يتم تقديم تدريبات لبناء قدراتهم/ن، مع تقديم الاستشارات القانونية و المساندة في الحصول على خدمات الدعم النفسي.