06 أيار 2020
لتحميل كامل البيان الصحفي: العربية / الانجليزية
يكشف تقرير جديد صدر عن اليوم التالي، مدى انتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين في سوريا، فضلاً عن شح المساعدة والدعم المقدم للضحايا. من بين المستجيبين الذين أفادوا أنهم ضحايا لانتهاكات حقوق الإنسان، 65% تعرضوا لإصابات جسدية و85% تعرضوا لصدمة نفسية نتيجة لذلك. ما يقرب من نصف الضحايا لا يتلقون أي دعم، والنصف الآخر يتلقون دعماً شحيحاً أو غير كاف.
يعرض التقرير، “أحوال الضحايا وتوجهاتهم بخصوص المحاسبة والتعويضات” نتائج دراسة استقصائية أكملها 2131 من المستجيبين الذين إما تعرضوا هم أنفسهم للانتهاكات أو تعرض لها أحد أفراد أسرتهم. يمكن قراءة التقرير كاملاً من هنا
41% من الإصابات التي أبلغ عنها المستجيبون حدثت نتيجة التعذيب في مراكز الاعتقال، وحدثت ثلث الإصابات نتيجة قصف مناطق مدنية. من بين جميع الاعتداءات التي أبلغ عنها المستجيبون التي أدت إلى إصابات جسدية، 36% منها أدت إلى الوفاة.
بالنسبة لمعظم الجرائم، فإن غالبية المستجيبين يريدون المحاكمة وإنزال العقاب بموجب القانون. في حالات الإبادة الجماعية وجرائم ضد المرأة، تطالب نسبة صغيرة من المستجيبين بـ “الإعدام دون محاكمة”، مما يعكس فقدان الثقة في الإجراءات القضائية في بلد ظلت فيه السلطات الحاكمة فوق القانون لعقود.
حوالي نصف الضحايا المستجيبين تعرضوا للحصار، وحوالي نفس النسبة أبلغت عن الاعتقال والاعتداء الجسدي. أبلغ أكثر من 40% عن تعرضهم للتعذيب، وفقط أقل من الثلث بقليل قالوا إنهم فقدوا أقاربهم نتيجةً لهذه الانتهاكات. 20% قالوا إن شخصاً واحداً على الأقل في عائلته قد اختفى قسراً.
معتصم السيوفي، المدير التنفيذي لليوم التالي قال:
“تدعم نتائج الاستبيان حقيقة أن النظام السوري هو أكبر منتهكي حقوق الإنسان في سوريا ويُحمَّل مسؤولية استثنائية لأنه ما يزال يمثل الدولة السورية التي يفترض أن يكون واجبها حماية السوريين وليس انتهاك حقوقهم. لقد مورست انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا ضمن سياسة ممنهجة وممأسسة، وشملت شرائح اجتماعية واسعة في سوريا. ويعاني العديد من الضحايا من ظروف النزوح والتهجير والفقر مما يضاعف آثار هذه الانتهاكات عليهم ويزيد حاجتهم للمساعدة بشتى الأشكال. تعزز نتائج الاستبيان قناعتنا الراسخة بأن لا سلام في سوريا دون عدالة وتغيير سياسي شامل وبرنامج وطني للعدالة الانتقالية يضع حقوق الضحايا وضمانات عدم تكرار الانتهاكات في أعلى سلم أولوياته”