خلق عدم اليقين بشأن تمديد تفويض مجلس الأمن بمرور المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، تحديات كبيرة لجهود المساعدة في شمال غربي البلاد، إذ قد تواجه المنطقة قريبًا عواقب وخيمة إذا لم تتم حمايتها.
في رسالة تم تسليمها خلال الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حثت 39 منظمة سورية إنسانية وغير حكومية، بينها اليوم التالي، الأمم المتحدة على الحفاظ على آلية إيصال المساعدات عبر الحدود، كما دعت المنظمات في الرسالة التي نشرتها منظمة “ريفيوجيز إنترناشيونال” إلى نهج أكثر استدامة، وبقيادة محلية.
مضمون الرسالة:
(مترجمة من الإنكليزية)
21 أيلول 2022
أعزاءنا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، تشابا كروسي،
نكتب إليكم بصفتنا منظمات غير حكومية إنسانية قلقة للغاية بشأن استدامة الاستجابة الإنسانية في سوريا. في تموز 2022، وبعد جولات متوترة من المفاوضات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تعرض ملايين السوريين لحالة غير مسبوقة من عدم اليقين، إذ كان مستقبلهم على المحك.
عندما جدد مجلس الأمن الدولي قرار مرور المساعدات عبر الحدود، الذي يسمح لوكالات الأمم المتحدة بمواصلة تقديم المساعدة عبر تركيا إلى شمال غرب سوريا لمدة ستة أشهر، تم تجنيب كارثة فورية، ومع ذلك قُلّص التفويض من 12 شهراً إلى 6 أشهر، ما أسهم بخلق تحديات وشكوك كبيرة حول جهود المساعدة عبر الحدود.
يواجه الأشخاص المحتاجون في شمال شرقي سوريا عواقب وخيمة جراء وقف المساعدات عبر الحدود، وهناك قلق كبير من أن منطقة شمال غربي سوريا قد تواجه المصير نفسه.
نحثكم بشدة على العمل جنبًا إلى جنب مع المنظمات غير الحكومية السورية والدولية، بما في ذلك المنظمات الموقعة أدناه، والملتزمة بالتخطيط للطوارئ، إذ يحتاج مجلس الأمن الدولي لكسر حلقة التخبط بين تمديد قرار إلى آخر، والإشارة إلى بداية مستقبل حقيقي مستدام للسوريين.
نود أن نشكركم على جهودكم للحفاظ على آلية إيصال المساعدات عبر الحدود، وعلى إدراك الضرورة الأخلاقية لتقديم المساعدة للسوريين عبر معبر “باب الهوى” (الحدودي مع تركيا)، حيث أن الاحتياجات الإنسانية في أعلى مستوياتها منذ بدء الأزمة قبل 11 عامًا. كما تعلمون، فإن الفشل في تجديد القرار بعد ستة أشهر سيؤدي إلى تعطيل مدمر وفوري لتوصيل المساعدات عبر الحدود، وهو ما من شأنه أن يؤدي لقطع المساعدة الضرورية المنقذة للحياة لأكثر من 4 ملايين سوري في ذروة فصل الشتاء، عندما تكون الحاجة إلى المأوى و التدفئة والبطانيات وغيرها من السلع الحيوية في أعلى مستوياتها.
إن أثر هذا الانقطاع واضح للغاية في مناطق شمال شرقي سوريا، بعد إغلاق معبر “اليعربية” (الحدودي مع العراق)، لذا نطلب منكم بذل كل ما في وسعكم لضمان تجديد القرار في كانون الثاني 2023، ومرة أخرى في تموز 2023.
يسعدنا أن وكالات الأمم المتحدة قد تعهدت بتكثيف الاستعداد ومواصلة المشاركة في التخطيط للطوارئ، وإنهاء العقود، وصرف التمويل، وتسليم البضائع إلى المنظمات غير الحكومية السورية والدولية الشريكة، قبل المواعيد النهائية في كانون الثاني وتموز 2023.
وقد طمأن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، المنظمات غير الحكومية السورية والدولية بأنها ستحتفظ بدور قيادي في حالات الطوارئ الإنسانية المعقدة، وتضمن استمرار نظام المجموعات الإنسانية، وعليه الوفاء بهذا الوعد. حتى في حالة عدم التجديد، سيكون وجود مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تركيا أمرًا حيويًا للمساعدة في الحفاظ على التنسيق اللوجستي وتوفير الخبرة الفنية بين العديد من الجهات الفاعلة في منظومة المجموعات الإنسانية.
كما نطلب من وكالات الأمم المتحدة ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية التواصل بشكل واضح مع الشركاء المنفذين للمؤسسات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية الدولية بشأن التخطيط للطوارئ والبرمجة والتمويل والثغرات، إذ يجب أن تكون وكالات الأمم المتحدة واضحة وشفافة مع شركائها المنفذين لضمان استمرار العمليات بسلاسة ضمن أي سيناريو، كما هو مفصل في التقرير الصادر عن منظمة “ريفيوجيز إنترناشيونال” و”فريق العمل لمواصلة تقديم المساعدات لشمال غربي سوريا” (SNACTF)، في آب 2022 بعنوان “تحويل شريان الحياة في سوريا: خطة لاستدامة المساعدة عبر الحدود في شمال غرب سوريا”، فلطالما شعرت المنظمات غير الحكومية أنها مستبعدة من محادثات التخطيط للطوارئ الصريحة. لذا يجب على النظراء في الأمم المتحدة السعي للحفاظ على شراكات قوية ومتساوية مع المنظمات التي يقودها السوريون.
بينما تدق عقارب الساعة بشأن تجديد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يمكن للأمم المتحدة أن تساعد في تمهيد الطريق لضمان تحول جهود المساعدة عبر الحدود لتكون أكثر استدامة وبقيادة محلية، بما في ذلك:
1- على المانحين والمنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة بناء شراكات عادلة مع المنظمات السورية غير الحكومية، وعليهم زيادة التمويل للمنظمات غير الحكومية المحلية، وبناء شراكات متكافئة تقوم على على رفع القدرات والمرونة والشمول وسلطة صنع القرار.
2- على الجهات الفاعلة الدولية العمل مع المنظمات السورية غير الحكومية لبناء أجندة مساعدات شاملة، وإشراك المزيد من السوريين في عملية صنع القرار فيما يخص الاستجابة الإنسانية، ومساعدة المنظمات السورية غير الحكومية على التعامل مع بيروقراطيات التمويل المعقدة، والتقدم مباشرة للحصول على التمويل.
3- على المانحين التحول نحو تمويل مشاريع التعافي المبكر وبناء القدرة على الصمود التي ستفيد السوريين على المدى الطويل، كما ينبغي أن يشمل ذلك مشاريع المياه والصرف الصحي، والتوسع في الإسكان اللائق، والاستثمارات في قطاع التعليم، والمساعدة بالنقد والقسائم لبرامج سبل العيش.
نطلب منكم توظيف مساعيكم الحميدة لحث أعضاء الأمم المتحدة ووكالاتها على تعزيز التعاون مع الشركاء السوريين واتخاذ هذه الخطوات للعمل نحو نهج أكثر استدامة ومدفوعًا محليًا.
شكرا لكم على وقتكم واهتمامكم بهذا الأمر.
كل الإخلاص،
مؤسسة الشام الإنسانية
التحالف الأمريكي لإغاثة سوريا (ARCS)
جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية
منظمة القلب الكبير
مؤسسة بناء للتنمية
البوصلة للتنمية والإبداع
اليوم التالي
منظمة إيلاف للتنمية والإغاثة
غراس النهضة
يداً بيد للإغاثة والتنمية
مؤسسة حوران الإنسانية
هيئة الإغاثة الإنسانية – IYD
إحسان للإغاثة والتنمية
هيئة الإغاثة الدولية الدولية (IHR)
محامون وأطباء من أجل حقوق الإنسان (LDHR)
أوندر للتعاون والتنمية
منظمة أورانج
نيوكس أكشن
السلام والعدل من أجل سوريا
أطباء عبر القارات – تركيا
منظمة بوينت
موقع قصتنا
جمعية رحمة حول العالم
منظمة اللاجئين الدولية
منظمة سوار
منظمة شفق
مؤسسة سكن للرعاية والتنمية
المنظمة الدولية للتنمية الاجتماعية
المنتدى السوري
ريليف سوريا – تركيا
سوريا للإغاثة والتنمية (SRD)
الجمعية الطبية السورية الأمريكية- تركيا
الرابطة الطبية للمغتربين السوريين (سيما)
جمعية تكافل الشام الخيرية
اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية
تحالف المنظمات غير الحكومية الألمانية السورية
منظمة بنفسج للإغاثة والتنمية
منظومة وطن
النساء الآن من أجل التنمية
TDA Content