في العصر المليء بالأخبار الكاذبة والشائعات، لم يكن نظام الدكتاتور بشار الأسد بعيداً عن اللعبة. كانت أحدث الادعاءات التي أطلقها النظام ضمن حملته الإعلامية، حول على قانون قيصر. في محاولة لتحويل الرأي العام السوري والدولي ضد قانون قيصر. عملت آلة بروباغندا النظام جاهدة، لإرسال رسائل تم التقاطها وتكرارها من قبل وسائل الإعلام العربية والغربية السائدة.
ما هو قانون قيصر؟
قانون قيصر عبارة عن مجموعة من العقوبات التي تنفذها الولايات المتحدة ضد النظام وحلفائه رداً على عنف النظام المستمر ضد الشعب السوري. تستهدف عقوبات قانون قيصر الأفراد والشركات والصناعات السورية والروسية والإيرانية التي تقدم المساعدة للنظام أو تتعامل معه.
ليس من السهل دائماً التمييز بين الزيف والواقع، لذلك وضعت اليوم التالي قائمة بأكثر نقاط الحديث شيوعاً للأسد:
الادعاء: إن عقوبات قيصر تمنع المساعدات الإنسانية من الوصول إلى الشعب السوري
الحقيقة: لقد استثنى قانون قيصر المساعدات الإنسانية من العقوبات. والواقع هو أن نظام الأسد هو الذي يمنع المساعدات الإنسانية باستخدام تلك المساعدات لتزويد أنصار النظام. وقد قام حلفاؤه باستخدام حق النقض الفيتو ضد قرارات مجلس الأمن التي تقضي بتمرير المساعدات الإنسانية للشعب السوري القابعين في مناطق خارج سيطرة الأسد.
الادعاء: قانون قيصر سيفقر الشعب السوري
الحقيقة: إن الصراع الذي يطيل أمده النظام السوري هو المسؤول عن إفقار الشعب السوري. قبل قانون قيصر كان 80% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر. لقد دمرت حرب الأسد المكلفة والوحشية التي شنها نظام الأسد ضد شعبه اقتصاد البلاد.
الادعاء: قانون قيصر هو السبب في انهيار العملة السورية.
الحقيقة: تحت حكم البعث الفاسد، تراجعت قيمة العملة السورية مقابل الدولار نتيجة السياسات الفاسدة لحكم البعث منذ عام 1963، حيث كان سعر الصرف قبل ذلك يساوي 2.19 مقابل الدولار ليصبح 45 ليرة سورية حتى ما قبل 2011.
منذ 2011 وحتى قبل الحديث عن قانون قيصر تراجعت العملة السورية أكثر من 12 ضعف ووصل سعر الصرف إلى 600 ل.س مقابل الدولار في عام 2018، والسبب الرئيسي هو فساد النظام و قراره بمواصلة الحري وتمويلها على حساب الاستقرار الاقتصادي، بدلاً من الاستجابة لمطالب السوريين المشروعة. وخرجت العديد من المناطق من سيطرة الأسد ومنها شرق الفرات مصدر النفط وتُركت مساحات شاسعة بلا زراعة رغم أهميتها، الأمر الذي أفقد البنك المركزي السوري القطع الأجنبي.
الادعاء: إن قانون قيصر جاء ليحارب الأسد لأنه يحارب الإرهاب وهو جزء من مؤامرة ضد سوريا
الحقيقة: لقد جلب نظام الأسد العقوبات على نفسه بتجاهل واضح لحياة الإنسان وكرامته. يهدف قانون قيصر إلى الضغط على النظام لإنهاء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ضد مواطنيه ووقف الحرب التي اتسمت بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية واستخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين. أكثر من ربع مليون سوري في عداد المفقودين، وأكثر من 100 ألف مختفون قسراً، ونصف الشعب مهجر.
الادعاء: أمريكا تستخدم العقوبات لإجبار سوريا على الخضوع لها ولأهدافها السلطوية.
الحقيقة: يمنح قانون قيصر الرئيس الأمريكي سلطة تجميد العقوبات إذا توقف النظام السوري عن ارتكاب انتهاكات ضد المدنيين وانخرط في مفاوضات حقيقية مع المعارضة السورية.