بيان حول التصعيدات العسكرية الأخيرة في الشمال السوري

 

 

13 آذار 2019 – رحّب 4.1 مليون نسمة يعيشون في شمال غرب سوريا باتفاقية المناطق منزوعة السلاح التي تمت بين تركيا وروسيا في أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي, حيث أتت الاتفاقية ببعض الراحة للمدنيين الذين كانوا قبلها يعانون من نتائج الأعمال العدائية المستمرة في المنطقة, حيث يشكّل 40% من السكان من النازحين داخلياً و10% من السكان يعيشون في مساكن غير مستقرة تفتقد الخدمات الإنسانية الأساسية, وبالتالي شكّل وقف إطلاق النار فرصة للمدنيين ومنظمات المجتمع المدني لتقديم الخدمات للنازحين وتحسين شروط الحياة وظروفها في المنطقة, ولكن تبقى اتفاقية وقف إطلاق النار هشّة كمثيلاتها من الاتفاقيات السابقة, حيث سرعان ما أطلق النظام السوري في بداية فبراير / شباط هجمات على الريف الشمالي لحماة و الريف الجنوبي لإدلب.

خلال الثلاثين يوماً الماضية قّتل أكثر من 90 مدني, وجُرح 300 آخرين, وجميعنا رأينا الطفلة حسناء ذات العشر سنوات والتي أصيبت بشكل عنيف وهي تحاول إنقاذ اختها الصغرى إيلاف التي توفت بعد أن استهدفت طائرات الحكومة السورية منزلهم في مدينة خان شيخون.

لم تسلم المنشآت المدنية والإنسانية من الهجمات حيث تم تدمير فرن الدرّة بشكل كامل في مدينة معرة النعمان بعد أن استهدفه الطيران بشكل مباشر.

أكثر من 8314 عائلة نزحوا من مدنهم وقراهم ليُضافوا إلى الأربعمائة ألف نازح ونازحة في المخيمات في شمال غرب سوريا, ويشكّل النزوح قلق كبير للجهات الفاعلة في المجال الإنساني خصوصاً مع الاستجابة الضعيفة جداً من المانحين تجاه هذه الأزمات.

المنظمات الموقعة أدناه تطالب بما يلي:

  • يجب على تركيا وروسيا الدولتين الضامنتين لاتفاقية وقف إطلاق النار الالتزام بتعهداتهما تجاه المناطق منزوعة السلاح.
  • على المجموعة الدولية لدعم سوريا وخصوصاً مجموعة اسطنبول استخدام جميع قنواتها الدبلوماسية لفرض حل سياسي مبني على قرار مجلس الأمن 2254 وتجنب الحلول العسكرية.
  • على المبعوث الخاص للأمم المتحدة وفريقه أن يستخدموا جميع القنوات للتأثير على الديبلوماسية الدولية للمناصرة من أجل حماية المدنيين في سوريا كأولوية لجميع الأطراف المعنية وإنفاذ المضي قدماً في مباحثات السلام.

لقراءة البيان كاملاً اضغط هنا