5 آذار 2019، “غياب المحاسبة من أهم أسباب المأساة في سوريا”
شاركت اليوم التالي ممثلة بمديرها التنفيذي معتصم السيوفي في لقاءات تشاورية في لاهاي هولندا، بمشاركة سفراء ودبلوماسيين وخبراء ونشطاء مجتمع مدني سوري وخبراء ، حول مآل العملية السياسية في سوريا.
وناقش المشاركون خلال اللقاءات التي استمرت لثلاثة أيام، عدداً من الملفات أهمها إعادة الإعمار والعقوبات والمحاسبة وعودة اللاجئين وفقاً لقواعد تشاتهام هاوس
وشدد السيوفي خلال الاجتماعات على أن محاسبة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان مسألة في غاية الأهمية وذات أولوية قصوى نظرا لجسامة الانتهاكات التي ارتكبت في سوريا.كما تضمنت مداخلته عددا من النقاط أبرزها:
- غياب المحاسبة هو أحد أهم أسباب المأساة السورية، و لا يمكن التأسيس لمستقبل مستقر وسلام مستدام في سوريا دون تصبح المحاسبة وسيادة القانون ومنع الافلات من العقاب أركان أساسية في النظام السياسي الجديد لسوريا.
- في مواجهة طروحات التنازل عن المحاسبة مقابل إحلال السلام نقول:هل النظام السوري مستعد للسلام والانتقال الديمقراطي تحت أي ظرف؟ الجواب الذي نحصل عليه منه ويؤيده الأفعال والممارسات على الأرض حتى اليوم هو لا.
- يمكن للضحايا أن يسقطوا مسألة المحاسبة الجنائية في مقابل تحقيق التغيير السياسي المنشود، وسيعتبرون ذلك كجزء من تضحياتهم من أجل جلب الحرية والعدالة والتغيير السياسي لبلدهم، ولكن ذلك يحتاج حوارا صريحا ومفتوحا معهم، ويجب أن يكون هناك اعتراف وطني ومجتمعي وعلى مستوى الدولة السورية بهذه التضحيات والمعاناة التي مروا بها بالاضافة إلى برامج التعويض المعنوي والمادي.
- علينا أن ندعم الدور القيادي لضحايا الانتهاكات أنفسهم كي يناصروا قضاياهم ويدافعوا عنها.
- على المجتمع الدولي الاستمرار وزيادة الدعم المقدم لجهود المحاسبة الدولية المتاحة حالياً كلجان التحقيق الخاصة والآلية الدولية المستقلة والمحايدة للمحاسبة IIIM وجهود المحاسبة الوطنية وفق الاختصاص العالمي.
- على جهود المحاسبة المتاحة حاليا أن تكون استراتيجية لجهة نوع القضايا التي يتم التحقيق بها والمرتكبين بحيث يكون المستهدف هو أبرز المرتكبين ويشمل التحقيق أبرز الانتهاكات.
- على المانحين الاستمرار بل وزيادة الدعم المقدم لمؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال الدفاع عن قضايا حقوق الانسان.